يُقال إن الهيئة العامة للسياحة الوطنية أعدت برنامج عمل وتدريب يتم بموجبه تدريب ما يزيد عن ألفي معلم على زرع الابتسامة في الوجوه تمهيداً لنقل ما تعلموه وتدربوا عليه إلى ملايين الطلاب والطالبات في المدارس، لأن هؤلاء الأبناء سيكونون ذات يوم موظفين في قطاعات شتى ومنها القطاعات السياحية، في أعمال مباشرة أو مساندة، فإذا تدربوا على زرع الابتسامة في وجوههم وهشوا وبشوا للسياح كان لسلوكهم الحضاري أثر إيجابي في جلب المزيد من السياح إلى ربوع بلادنا العامرة بالنقاط السياحية الفريدة، مما ينعكس أثره بالتالي على الاقتصاد الوطني وحركة السياحة والنشاط الاقتصادي العام.
وأقول مدعماً للفكرة.. إنها فكرة جيدة سبق أن عَمِلت بها دول ذات سبق حضاري وسياحي عريقين، حتى أمسى الزائر لتلك الدول يستقبل بالابتسامات العريضة منذ تقديمه جواز سفره للحصول على التأشيرة وحتى وصوله إلى المطار وإلى مغادرته بالسلامة عائداً إلى وطنه بعد تجربة سياحية مريحة وغنية وسعيدة، دفع خلالها آلاف الدولارات بنفس طيبة لمن قدموا له خدمات سياحية ممزوجة باللطف والكلمة الطيبة مصحوبة بابتسامة تلمع مثل الجنيه الأصفر!
ولكن ما ينبغي علينا التنبه له أن الابتسامات وحدها لا تكفي لجذب السياح وإقناعهم إننا شعب مضياف محب للزائرين والسياح، لا تكفي الابتسامة وحدها حتى لو زرعناها في وجوهنا واتسعت مساحتها إلى الأذنين وأسفل الرقبة، لأن الابتسامة هي جزء من إجراءات سياحية عديدة، لابد أن تسير كلها جنباً إلى جنب حتى يصبح لابتساماتنا معنى وإلا فإنها قد تصبح نوعاً من البلاهة والسذاجة!
إن الخطوات المصاحبة أو على الأصح السابقة للابتسامة، ينبغي أن تبدأ من الإجراءات التي يتم بموجبها منح السائح تأشيرة الزيارة أو السياحة، فهذه الإجراءات حسب علمي وتجربتي لم تزرع فيها الابتسامة بعد، لأنها لم تزل موصوفة بالصرامة، ومازالت هناك صعوبات تعترض من يتقدم للحصول على تأشيرة سياحة أو زيارة أو عمل حتى لو كان مدعواً من جهة سياحية أو اقتصادية أو رسمية محلية، وحتى في حالة الحصول على التأشيرة فإن «التضييق» في مدتها وأنها لمرة واحدة وأن حاملها غير مسموح له بالتنقل بين مدن البلاد إلا بشروط، ونحوها من عوامل الجفاء الإداري.. كل ذلك يُضيِّع مشروع الابتسامات المزمع تنفيذه لأننا في عالم تعطي دوله الغنية الجاذبة للهجرات من أجل الحرية والعمل، تأشيرات متعددة مدتها عام، والاتحاد الأوروبي يعطي للسائح تأشيرة واحدة يدخل بها 25 دولة لا مدينتين فقط في دولة واحدة، وبريطانيا حتى بعد الحادي عشر من سبتمبر تعطي تأشيرة متعددة بشروط سهلة لمدة خمس سنوات.. نعم خمس سنوات وأعرف أشخاصاً عاديين حصلوا على تأشيرة بريطانية من هذا النوع بعضهم من آسيا مع أن الآسيويين على وجه التحديد أكثر المهاجرين عدداً في الجزر البريطانية، حتى الولايات المتحدة التي يقال إنها عقَّدت منح التأشيرة بعد حادث البرجين، فإن تعقيداتها لا تقارن بتعقيدات أخرى، لم تزل قائمة في منح تأشيرة زيارة أو سياحة أو عمل، ولم يزل رجال الأعمال يشكون من هذا الأمر ويصفون البيئة الاقتصادية المحلية بأنها بيئة طاردة وليست جالبة للاستثمار.
فأي ابتسامة واسعة يمكن أن تحل هذه المعضلة ومتى تُزرع الابتسامة في الإجراءات أولاً؟!
وأقول مدعماً للفكرة.. إنها فكرة جيدة سبق أن عَمِلت بها دول ذات سبق حضاري وسياحي عريقين، حتى أمسى الزائر لتلك الدول يستقبل بالابتسامات العريضة منذ تقديمه جواز سفره للحصول على التأشيرة وحتى وصوله إلى المطار وإلى مغادرته بالسلامة عائداً إلى وطنه بعد تجربة سياحية مريحة وغنية وسعيدة، دفع خلالها آلاف الدولارات بنفس طيبة لمن قدموا له خدمات سياحية ممزوجة باللطف والكلمة الطيبة مصحوبة بابتسامة تلمع مثل الجنيه الأصفر!
ولكن ما ينبغي علينا التنبه له أن الابتسامات وحدها لا تكفي لجذب السياح وإقناعهم إننا شعب مضياف محب للزائرين والسياح، لا تكفي الابتسامة وحدها حتى لو زرعناها في وجوهنا واتسعت مساحتها إلى الأذنين وأسفل الرقبة، لأن الابتسامة هي جزء من إجراءات سياحية عديدة، لابد أن تسير كلها جنباً إلى جنب حتى يصبح لابتساماتنا معنى وإلا فإنها قد تصبح نوعاً من البلاهة والسذاجة!
إن الخطوات المصاحبة أو على الأصح السابقة للابتسامة، ينبغي أن تبدأ من الإجراءات التي يتم بموجبها منح السائح تأشيرة الزيارة أو السياحة، فهذه الإجراءات حسب علمي وتجربتي لم تزرع فيها الابتسامة بعد، لأنها لم تزل موصوفة بالصرامة، ومازالت هناك صعوبات تعترض من يتقدم للحصول على تأشيرة سياحة أو زيارة أو عمل حتى لو كان مدعواً من جهة سياحية أو اقتصادية أو رسمية محلية، وحتى في حالة الحصول على التأشيرة فإن «التضييق» في مدتها وأنها لمرة واحدة وأن حاملها غير مسموح له بالتنقل بين مدن البلاد إلا بشروط، ونحوها من عوامل الجفاء الإداري.. كل ذلك يُضيِّع مشروع الابتسامات المزمع تنفيذه لأننا في عالم تعطي دوله الغنية الجاذبة للهجرات من أجل الحرية والعمل، تأشيرات متعددة مدتها عام، والاتحاد الأوروبي يعطي للسائح تأشيرة واحدة يدخل بها 25 دولة لا مدينتين فقط في دولة واحدة، وبريطانيا حتى بعد الحادي عشر من سبتمبر تعطي تأشيرة متعددة بشروط سهلة لمدة خمس سنوات.. نعم خمس سنوات وأعرف أشخاصاً عاديين حصلوا على تأشيرة بريطانية من هذا النوع بعضهم من آسيا مع أن الآسيويين على وجه التحديد أكثر المهاجرين عدداً في الجزر البريطانية، حتى الولايات المتحدة التي يقال إنها عقَّدت منح التأشيرة بعد حادث البرجين، فإن تعقيداتها لا تقارن بتعقيدات أخرى، لم تزل قائمة في منح تأشيرة زيارة أو سياحة أو عمل، ولم يزل رجال الأعمال يشكون من هذا الأمر ويصفون البيئة الاقتصادية المحلية بأنها بيئة طاردة وليست جالبة للاستثمار.
فأي ابتسامة واسعة يمكن أن تحل هذه المعضلة ومتى تُزرع الابتسامة في الإجراءات أولاً؟!